الاثنين، 23 يوليو 2018

تاريخ داعش : شخصية أبي بكر البغدادي.


 البغدادي شخصية ضعيفة:

     ذهب الشيخ عمر محمود أبو عمر الشهير بأبي قتادة الفلسطيني إلى أنَّ البغدادي شخصية ضعيفة يقاد من غيره من قيادات داعش فقال: "إنَّ الكثيرَ من الإشارات تدلُّ أنَّ الرجلَ حالُه مع غيره كحال محمد بن عبد الله القحطاني (المهدي المزعوم) مع جهيمان، حيث الضعفُ النفسيُّ الذي يحققُ سلاسةَ القيادة لمثل العدنانيِّ وغيره، ممن وصلني عنهم هذه الأخبارُ ومعانيها...، ويضيف أبو قتادة: "والبغداديُّ في حالة سباتٍ شتويٍّ لا يقدرُ على الإجابة والرد، إذ يقومُ بدلاً عنه من يتقنُ الشتمَ والرجمَ".([1])
     وممَّا يبيَّن صدق ذلك ما سبق بيانه من قوة حجي بكر في التأثير على الخليفة البغدادي في اتخاذ مواقف سلبية من جبهة النصرة،
      قال صاحب كتاب "الدَّولة الإسلامية بين الحقيقة والوهم": أبو عبد الله محمد المنصور- وكان صديقاً للزرقاوي، وهو يعرف أبا بكر البغدادي عن قرب- : "أقول ذلك وأنا خبير بقياداتهم، فالزرقاوي رحمه الله بقي في بيتي مدة ليست بالقصيرة، وما يسمى الآن زوراً بأمير المؤمنين كان فرداً في جماعتنا ودرس عندي شيئاً قليلاً من "زاد المستقنع"، ثمَّ قُدِّر لي الاعتقال، وترك جماعتنا بعد اعتقالي لأسباب ظاهرها إداري، وباطنها كما أظن – والعلم عند الله- الهوى وحب الظهور. ومن خلال معرفتي الدقيقة بالشخصين، أقول: ليس بينهما أفعل تفضيل أبداً. فما يسمى زوراً بأمير المؤمنين سيء الخلق، جاهل ومن أهل الأهواء، أساء كثيراً إلى الجهاد في العراق، واليوم ينقل أهواءه وجهله إلى الشام. أمَّا الزرقاوي رحمه الله فنختلف معه في بعض مسائل التكفير وفي كثير من مسائل السياسة الشرعية، لكنَّه رحمه الله كان أفضل ممن سمى نفسه بالبغدادي، وليس عندي من شك أنَّ هذه الدَّولة الموهومة لا تدار من قبل أبي بكر البغدادي؛ لأنَّه – ومن خلال معرفتي الدقيقة به وبغض النظر عن الانحراف الفكري والعقدي لديه- محدود الذكاء، لا يصلح للقيادة أبداً، وللفائدة أقول إنَّ عمره في نهاية الثلاثينيات".([2])
2- أبو أحمد العلواني: هو من يتولى قيادة المجلس العسكري الآن. واسمه وليد جاسم العلواني من منسوبي الجيش العراقي في عهد الرئيس العراقي السابق صدام، وكان عضو المجلس العسكري لداعش، والمكون من ثلاثة أشخاص. وقيل إنَّ أبا أحمد العلواني هو من يتولى قيادة المجلس العسكري الآن. واسمه وليد جاسم العلواني من منسوبي الجيش العراقي في عهد الرئيس العراقي السابق صدام، وكان عضو المجلس العسكري لداعش، والمكون من ثلاثة أشخاص.
3- أبو علي الأنباري: اسمه الحقيقي علاء قرداش التركماني، كان ناشطاً بعثياً، ومسئول فرقة حزبية في عهد النظام البعثي العراقي السابق، ويعرف أيضاً بكل من أبي جاسم العراقي وأبي عمر قرداش، ويعَدُّ من أهمِّ قيادات التنظيم، والذي تولى في البداية المسؤول الشرعي والأمني، ليس لديه مؤهل شرعي، وهو الآن مسئول شرعي في التنظيم يعيش بمدينة الرقة، ويقوم بإعطاء دروس دينية بين صلاتي المغرب والعشاء في جامع الإمام النووي، وقد احتل مكان العقيد حجي بكر بعد مقتله.


[1]- ثياب الخليفة: كتبها الشــــيخ عمر بن محمود أبو عمر أبو قـــتـادة الفلسطيني، رمضان 1435- يوليو 2014م، منشور في عدة مواقع على "الإنترنت".
[2]- الدَّولة الإسلامية بين الحقيقة والوهم: أبو عبد الله محمد المنصور هامش ص7.



أ. د صالح حسين الرقب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق