الاثنين، 23 يوليو 2018

تاريخ داعش : الأخطاء في سوريا.

-1 الافتئات على الشعب السوري بإعلان الدَّولة من غير تمكين لها، ومن غير وجود حقيقي لأي من مكوناتها الشرعية أو الواقعية، أو مشورة لأهل الحل والعقد في البلاد.

 -2ادِّعاء احتكار صحة المنهج، وتسفيه رأي المخالفين لهم، والحطِّ من شأنهم.
3
- الغلو في إطلاق أحكام التكفير، وامتحان الناس عليها، حتى أصبحت ألفاظ التكفير والتخوين مع التهديد والتوعد بالقتل شائعة، لدى منسوبيهم دون إنكار.
4
- رمي من يخالفهم بالعمالة وخيانة الجهاد، حتى وإن كان من أهل الفضل والسبق في العلم أو الجهاد.
5- رفض التحاكم للمحاكم الشرعية عند التنازع أو الخلاف، إلا ما كان خاضعاً لها وتابعاً لقراراتها.
 -6إشغال الكتائب المجاهدة بمواجهات تهدف إلى توسيع رقعة "دولتهم"، وأخذ البيعة لها، والانشغال عن مجاهدة النظام السوري، وهو العدو المشترك للجميع، ومحاولة السيطرة على المفاصل الاقتصادية والعسكرية في المناطق المحررة، بعد سلبها من المجاهدين.
 -7تعمُّد التحرش والاصطدام بمختلف الفصائل، والتورط في سفك الدماء المعصومة، والاستهانة بذلك.
8- اعتقال المجاهدين والدعاة والإعلاميين والناشطين، والتحقيق معهم، وإعاقة الأعمال الإغاثية والدعوية، بزعم الشك في المنهج، أو الاتهام بالعمالة والخيانة.
-9 افتعال الخلافات، ونقلها إلى جبهات القتال، مما يتسبَّب في بث الفتنة وشق الصف.([1])
      وهكذا قصمت داعش ظهر الثورة السورية، وأعطت النظام السوري قبلة الحياة، ففي حلب مثلاً: انقلبت الأوضاع؛ فبعدما كان الثوار يحاصرون النظام السوري أصبحوا هم المُحاصَرين، لقد فتحت قوات داعش النَّار على جميع كتائب الثوار، بينما اقتصدت جداً في سلاحها المصوب نحو نظام الأسد، وحتى عندما كانت داعش مجرد مجموعة ضمن المجموعات القتالية الأخرى المتواجدة على أرض سوريا، كانت كلما سيطرت على منطقة أعلنت فيها نظاماً جديداً، ومحاكم شرعية جديدة، ونصبت حواجزها، وفرضت نظامها، أمَّا نظام بشار الأسد وجيشه الذي استهدف كل الثوار ومجموعاتهم لم يصطدم أبداً بقوات داعش في أي معركة حقيقية ولا استهدف قادتها، وهذا يؤسِّسُ لعقد صامت بين داعش ونظام الأسد، تقضي بموجبه داعش على كل المجموعات الثورية، وتستهلك قدراتها، بينما يغضُّ جيش الأسد الطرف عنها، ويكثف ضرباته للثوار المعارضين، وبفضل داعش تحوَّلت الثورة السورية إلى مصهرة استنزاف للجميع وفق الرؤية الأمريكية".([2])


[1]- بيان الروابط العلمية والهيئات الإسلامية السورية حول تصرفات تنظيم (الدَّولة الإسلامية في العراق والشام) 18-2-1435هـ، وفتوى بشأن تنظيم "دولة العراق والشام" في سورية: المجلس الإسلامي السوري. له موقع على "الإنترنت"
[2]- تركيا لا تخدم الأمريكيين إيماناً واحتساباً: محمد المختار الشنقيطي، الجزيرة. نت، 23 أكتوبر 2014م.


أ. د صالح حسين الرقب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق