الاثنين، 23 يوليو 2018

تاريخ داعش : ظهور الدَّولة الإسلامية في العراق والشام:


ظهور الدَّولة الإسلامية في العراق والشام:

   
  في يوم 9/4/2013م بُثت رسالة صوتية عن طريق "شبكة شموخ الإسلام" أعلن من خلالها أبو بكر البغدادي دمج فرع تنظيم جبهة النصرة في سوريا مع دولة العراق الإسلامية تحت مسمى جديد "الدَّولة الإسلامية في العراق والشام"، وأخذ نفوذ الدَّولة يتوسع في الداخل السوري يوماً بعد يوم.
     بعد هذا الإعلان انقسمت "جبهة النصرة" إلى ثلاث فرق: الأولى: التحقت بالبغدادي، والثانية: اختارت الجولاني، فيما نأت الثالثة بنفسها... ومن وقتها بدأت حرب التكفير والاتهامات التي أدَّت إلى شق الصف المسلم بين إخوة الجهاد، وفي هذه الفترة ظهر على الساحة ضابط سعودي يُدعى بندر الشعلان، صار صلة الوصل بين البغدادي وقيادات "جبهة النصرة" التي بايعت البغدادي لاحقاً.
     في هذه الأثناء وصل إلى سمع العقيد حجي بكر وأبي بكر البغدادي أن الجولاني لن ينصاع لدعوة حل "جبهة النصرة"، وأنه يُحضِّر لإصدار بيان برفض ذلك إعلامياً، فاقترح العقيد حجي([1]) على أبي بكر البغدادي تشكيل فرق أمنية لتنفيذ مهمتين: الأولى: الاستيلاء على جميع مخازن الأسلحة التي في حوزة "الجبهة"، وتصفية كل من يرفض تسليم مخزنه فوراً، وبذلك لا يبقى لدى "جبهة النصرة" ذخيرة وأسلحة، فينفر النَّاسُ منها، ويتشتَّتون ويلتحقون بـ"دولة" البغدادي. والمهمة الثانية: تتمثّل بترصُّد الجولاني لتصفيته، وتصفية القيادات التي معه، واتّفق على أنْ يتمَّ ذلك بواسطة لواصق متفجّرة توضع في أسفل سياراتهم، هكذا استُهدف أبرز قيادات "جبهة النصرة"، ومنهم المهاجر القحطاني، الرجل الثاني بعد الجولاني، فقُتل معاوناه أبو حفص النجدي(عمر المحيسني)، وأبو عمر الجزراوي(عبد العزيز العثمان)، عندها لجأ الجولاني إلى زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري للبتِّ في النزاع، وللحيلولة دون إحراج "تنظيم القاعدة".



[1]- تبدو شخصية العقيد حجي بكر كمتنفذ والخليفة البغدادي هو من يسمع له ويطيع. وفي هذا بيان لدور العقيد حجي في دولة داعش والتي تثار حوله الشكوك في تحويلها إلى عصابة قتل وتكفير.


أ. د صالح حسين الرقب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق